مقالات سياسية

الفرق بين الدستور والإعلان الدستوري – سوريا بعد التحرير

الفرق بين الدستور والإعلان الدستوري في سوريا

هناك الكثير من الفوارق بين الدستور والإعلان الدستوري, وسنذكر هنا بعض الفوارق الجوهرية بينهما.
عادةً ما تُوضع الدساتير من قبل جمعيات تأسيسية منتخبة، ويُطرح الدستور لاستفتاء شعبي، ويتميز بالثبات والاستقرار، مما يجعل تعديله أمراً معقداً يتطلب بعض الإجراءات مثل الاستفتاء الشعبي أو موافقة أغلبية البرلمان، بينما الإعلان الدستوري يتم وضعه في الحالات التي تكون فيها البلاد تعيش في مرحلة غير مستقرة، وهدفه هو بسط القانون، ومنع الفوضى لحين الوصول إلى مرحلة الاستقرار السياسي، ووضع دستور دائم للبلاد.
وأهم الفوارق التي تميز بين الدستور الدائم والإعلان الدستوري هي:
  •  الدستور يمثل القانون الأعلى للدولة، حيث يرسم إطار نظام الحكم، ويحدد حقوق وواجبات المواطنين، وينظم السلطات الثلاث: التنفيذية، التشريعية، والقضائية
  • الإعلان الدستوري يتكون من مواد تحدد شكل الدولة، بينما الدستور يشمل كل المواد الدستورية بتفاصيلها.
  • الدستور والإعلان الدستوري يشتركان في تحديد نظام الحكم، مثل كون الدولة جمهورية أو مملكة، وتحديد ديانة الرئيس، وموقف الدولة من حرية الأديان والتعبير، إلا أن الإعلان الدستوري يقتصر على العناوين العريضة، في حين أن الدستور يغوص في التفاصيل..
  • الإعلان الدستوري يكون مؤقتاً لسد الفراغ الدستوري في الفترات الانتقالية، و يُصادق عليه مجلس تشريعي مؤقت،أما الدستور، فيخضع لاستفتاء شعبي ويُعتمد بشكل دائم..
  • الإعلان الدستوري يُصدر من قبل سلطة أمر واقع، مثل مجلس عسكري أو هيئة سياسية، في ظروف استثنائية لضمان حكم البلاد بصورة قانونية حتى وضع دستور جديد.
  • يهدف الإعلان الدستوري إلى الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها في الظروف الاستثنائية. ويمكن تعديله أو إلغاؤه بسهولة مقارنة بالدستور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى