انتصار الثورة السورية العظيمة

الشعب بمختلف فئاته، كذلك شارك في التحرير، خلال كل هذه السنين، من خلال الصبر على قساوة العيش، وتحمل أوجاع الغربة، والتهجير، ومحاربة الفساد.

كل من لم يرضخ لسياسة الدول الداعمة، ولم يتسلق على ظهر الثورة، لتحقيق مآرب شخصية، شارك في انتصار الثورة.

من رضي بالعيش في الشمال السوري خلال السنوات الماضية، وتحمل كل الأوجاع، وحارب الفساد (المتمثل بتسلط من يعتبرون أنفسهم قادة، وهم ينهبون، ويسرقون، ويجمعون الأموال على حساب الفقير)…شارك في انتصار الثورة.

من شارك في منع افتتاح معبر أبو الزندين، بين النظام المجرم، والمناطق المحررة، ساهم وبقوة، في انتصار الثورة.

من شارك في اعتصامات الكرامة، ضد الفساد، في مناطق النظام، والمناطق المحررة، شارك في انتصار الثورة السورية.

من هاجر إلى بلاد المهجر، ليدرس أو يعمل، ويساعد من بقي من أهله في سوريا، شارك في انتصار الثورة.

من كان في سجون النظام من المعتقلين، من بقي منهم، ومن استشهد، كانوا سبباً في انتصار الثورة السورية العظيمة.

انتصار الثورة جاء كذلك، نتيجة للكثير من التراكمات، التي خلفها نظام البعث المجرم، من تهجير السوريين، وتجويعهم، وجلب الدول الاستعمارية، لمساندته في تثبيت حكمه، هذا كله أدى إلى الانفجار العظيم، وانتصار أهل الحق، والذي أنهى هذه الحقبة من تاريخ سوريا.

الثورة السورية العظيمة، ستكون مثالاً(يدرس في المناهج الدراسية في أرجاء العالم)، عن كيفية نضال الشعوب، لنيل الحرية والكرامة.

شكراً لكل من شارك في هذه الثورة، ليصنع سوريا الحديثة.