مقالات سياسية

مستقبل السوريين بعد التحرير، بين الواقع والطموحات

مستقبل السوريين بعد التحرير، بين الواقع والطموحات

يواجه السوريون في هذه المرحلة، بعد تحقيق الانتصار، وسقوط نظام الإجرام الأسدي، صعوبات، وتحديات كبيرة، بسبب ما خلفه النظام الساقط، من خراب ودمار، خلال السنوات الماضية، على كافة الأصعدة.
وقد كثرت الآمال والتوقعات، بأن تعود البلاد إلى الازدهار، واللحاق بركب التقدم والتكنولوجيا، وخاصة بعد رفع العقوبات
الأميركية والأوروبية، والضخ الإعلامي، الذي يتحدث عن فرص الاستثمار، ورغبة المستثمرين للدخول إلى السوق السوري والبدء بالاستثمار فيها.
ولكن لنكن واقعيين، ونقف هنا قليلاً، لنعرف كيف تدار الأمور، ونعرف موقعنا من الواقع الذي نعيشه.
إن الفجوة بين الواقع والطموح لا تُردم بالتوقعات المبالَغ فيها حول الاستثمارات الضخمة، وحول المستثمرين الذي ينتظرون رفع العقوبات ليتسابقوا لبدء الاستثمار في سوريا، دون النظر إلى تردي الواقع الخدمي، وهلاك البنية التحتية التي تحتاج إلى خطط مدروسة، تتناسب مع الأهداف المستقبلية، لاسيما من ناحية التطور العمراني، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، في البلاد.
واحدة من كوارث سوريا الموروثة والمستمرة، هي (آلية التفكير القائمة على الاستسهال، وكثرة الأحلام، ورفع سقف الطموحات).
ولكن في الحقيقة هناك قضايا مهمة مثل البنية التحتية والخدمات، أو النظام الصحي ونظام المواصلات العام والنظام التعليمي والتأهيل المهني…هذه كلها تحتاج إلى إصلاح، أو استبدال وتطوير، حتى تتمكن الحكومة من مواكبة العصر، وتأمين حياة كريمة للسوريين، وبعدها يمكن الحديث عن الاستثمارات، والنهوض، و #الإعمار، والإزدهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى